Makalah

Kamis, 25 April 2013

Alih Kode Bahasa (التحول اللغوي)



الباب الأول
المقدمة
أ‌.       خلفية البحث
ظهر في الآونة الأخيرة فهم جديد للنتوعات اللغوية, ويمكن اعتبار اللغة من  وجهة نظر اتصالية وكأنها شفيرة. وينطبق هذا القول على التنوعات اللغوية المتصلة بهذه الشفيرة ومن الأمثلة على ذلك, كأن يحدث في جاوى فالطفل يتعلم اللغة الجاوية من والده, ويتعلم اللغة الإندونيسية من أساتذته في المدرسة. وأمام هذا الوضع, يجد الطفل نفسه مجبرا على استعمال اللغة الإندونيسية في الدوائر الحكومية, واستعمال اللغة الجاوية عند التحدث مع الأصدقاء والزملاء أو عند البيع والشراء. وهذا الوضع في هذه الأحوال يؤدي إلى حدوث ظاهرة التحول اللغوي.[1]
فيعتبر التحول اللغوي ظاهرة اجتماعية, وقد يحدث هذا التحول اللغوي في المجتمع لأسباب مختلفة حسب الحالة الواقعة عندهم. على سبيل المثال, يتكلم شخص عن موضوع معين باللغة العربية السامع ثم يشرح ذلك الموضوع بعد ذلك باللغة الإندونيسية لأجل التوضيح عما يتكلم من قبل, فيحدث على هذا المتكلم التحول اللغوي من اللغة العربية إلى اللغة الإندونيسية. وهناك أسباب أخرى للتحول اللغوي.
طبقا على ذلك, في هذه المقالة تبحث المناقشتان عما يتعلق بالتحول اللغوي من مفهومه وأسبابه وأنواعه ونظامه وبالزيادة عما يتعلق بالتحول اللهجي شرحا واضحا.
ب‌.أسئلة البحث
بناء على خلفية البحث السابقة, فتقدم الباحثتان أسئلة البحث كما يلي:
1-             ما مفهوم التحول اللغوي؟
2-             ما هي أسباب التحول اللغوي؟
3-             ما هي أنواع التحول اللغوي؟
4-             كيف نظام التحول اللغوي؟
5-                 ما هو التحول اللهجي؟
 ج. أهداف البحث
1-  معرفة مفهوم التحول اللغوي.
2-  معرفة أسباب التحول اللغوي.
3-  معرفة أنواع التحول اللغوي.
4-  معرفة نظام التحول اللغوي.
5-           معرفة التحول اللهجي.

الباب الثاني
البحث
أ‌.         مفهوم التحول اللغوي
التحول اللغوي هو أن يتحول المتكلم من لغة إلى أخرى أثناء محادثة واحدة ومقام واحد.[2] ويقصد كذلك بالتحول اللغوي هو ظاهرة لغوية شائعة بين المتكلمين بلغتين أو لهجين عندما يتحول المتكلم فجأة, ويستعمل عبارة أو جملة أو أكثر بلغة أو بلهجة أخرى.[3]
وعرف أبّيل (Appel)  التحول اللغوي بأنه ظاهرة تغيير استخدام اللغة بسبب تغيير الحالة. بخلاف هيميس (Hymes) الذي قال إن التحول اللغوي لا يحدث فقط بين اللغات, لكنه يحدث كذلك بين الأساليب الموجودة في اللغة الواحدة.[4]
والمثال العملي للتحول اللغوي هو المحادثة البسيطة بين المدير والسكرتير باستخدام اللغة الإندونيسية, وهي كما يلي:[5]
S        :Apakah Bapak sudah jadi membuat lampiran surat ini?
M      :O, ya, sudah. Inilah!
S        :terima kasih
M      :surat ini berisi permintaan borongan untuk memperbaiki kantor sebelah. Saya sudah kenal dia. Orangnya baik, banyak relasi, dan tidak banyak mencari untung. Lha saiki yan usahane pingin maju kudu wani ngono.
S        :Panci ngaten, Pak
M      :Panci ngaten piye?
S        :Tegesipun mbok modalipun kados menapa, menawi….
M      :menawa orah akeh hubungane lan olehe mbati kakehan, usahane ora bakal dadi. Ngono karepmu?
S        :Lha inggih ngaten?
M      :O, ya, apa surat untuk Jakarta kemarin sudah jadi dikirim?
S        :Sudah, Pak. Bersamaan dengan surat pak Ridwan dengan kilat khusus.
فالمحادثة السابقة تبدأ باستخدام اللغة الإندونيسية لأن المحادثة تتم في المكتب وكان موضوعها الخطابات من الإدارة أي كانت في المواقف الرسمية, ولكن عندما يتحول موضوع المحادثة من الخطابات الإدارية إلى شخصية الغير أي كانت في المواقف غير الرسمية يحدث التحول اللغوي. فالمدير يتحول من استخدام اللغة الإندونيسية إلى استخدام اللغة الجاوية التي تتسم باللارسمية. وكذلك عندما يعود موضوع المحادثة إلى الخطابات الإدارية مرة أخرى يتحول المدير إلى استخدام اللغة الإندونيسية.
ب‌.   أسباب التحول اللغوي
إذا كان التحول كما ذكر أنه عملية شعورية إدارية, فإنه يخضع للسؤال عن أسبابه ودوافعه, فهناك أسباب عديدة للتحول تختلف من حالة إلى أخرى. من هذه الأسباب ما يلي:[6]
1-             التاثير, هناك من يتحول ليؤثر في سامعيه.
2-             الحاجة, أحيانا يحدث التحول بنية بريئة سليمة, بقصد التوضيح لا بقصد التباهي والتفاخر بمعرفة اللغة الثانية.
3-             الاستمرارية, أحيانا يحدث التحول لسبب ما. فيتحول من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية مثلا. ولكن بما أنه قد تحول إلى اللغة الثانية وانتهى الأمر إلى أن صار مع اللغة الثانية .
4-             الاقتباس, قد يحدث التحول لأن المتكلم يريد اقتباس مثل أو بيت شعر أو قول مأثور أو حكمة من لغة أخرى.
5-             تحديد المخاطب, قد يتحول المتكلم من لغة إلى لغة أخرى إذا كان يتكلم إلى جماعة. ويقصد بهذا التحول توجيه الكلام إلى شخص ما في الجماعة أو مجموعة من الأشخاص باللغة التي هي لغتهم الأولى.
6-             الانتماء, قد يتحول شخص من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية ليعطي إشارة إلى المستمع أن اللغة الثانية هي لغتها الأم وأنهما ينتمان إلى أصل واحد ولغة واحدة وأقلية واحدة.
7-             انفعال معين, إذا اعتاد شخص أن يتكلم مع آخر بلغة ما, وفجأة وعلى غير العادة تحول إلى لغة أخرى, فالأغلب أن مرد هذا هو نقل إشارة الانفعال أو الغضب أو الضيق.
8-             السرية, يتكلم شخص مع آخر باللغة الأولى. وفجأة يقترب منه ويهمس في أذنه باللغة الثانية أو يتحول إلى اللغة الثانية دون همس أحيانا.
9-             الإقصاء, يتكلم شخص مع جماعة مستخدما اللغة الأولى وأثناء الحديث, أراد أن يقول شيئا لواحد من الجماعة دون سواه, أو لجزء من الجماعة دون الجزء الآخر.
10-       توسع المسافة الاجتماعية, يتكلم شخص بلغة ما مع شخص آخر, ثم يفطن المتكلم أن استخدام هذه اللغة قد يعطي لدى المستمع انتطباعا بأن المسافة بينهما قريبة, لذا يتحول إلى لغة ثانية.
11-       التوكيد, قد يتحول المتكلم من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية لمجرد توكيد الجملة.  
ج. أنواع التحول اللغوي
لا بد من الإشارة إلى بعض أنواع التحول. فهناك نوعان من التحول اللغوي:[7]
1-             التحول الإنتاجي (productive code-switching)
هو تحول يقوم به المتكلم أو الكاتب. وهو تحول يقرره الفاعل اللغوي في كلامه أو كتابته. وفي كل مرة يحدث فيها تحول إنتاجي يحدث تحول من نوع آخر.
والتحول الإنتاجي نوعان:تحول كلامي وتحول كتابي. والأول أشيع من الثاني, لأن الكتابة بطبيعتها رسمية لا تحتمل خلط لغتين, كما أن موضوعاتها تكون غالبا من النوع الذي لا يقبل خلط اللغتين.  
2-             التحول الاستقبالي (receptive code-switching)
هو تحول يقوم به المستمع أو القارئ. فكلما تحول المتكلم من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية كان على المستمع أن يتحول من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية أيضا. وكلما تحول الكاتب من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية مثلا, كان على القارئ أن يتحول معه.
والتحول الاستقبالي قد يكون أصعب من التحول الإنتاجي, لأن المنتج هو الذي يختار اللغة ويختار التوقيت ويختار توزيع اللغتين على المقامات والموضوعات المختلفة, في حين أن المستقبل يفاجأ بالتحول وتوقيته وموضوعه. كما أن المنتج يتحول وهو واثق من قدرته على التعبير باللغة التي يتحول إليها, أما المستقبل فما عليه إلا أن يستقبل وقد يكون قادرا على الاستيعاب أو غير قادر. كما أن المنتج يتوقع التحول قبل أن يقوم به فيستعد له, أما المسقبل فيفاجأ بالتحول وقد يستغرق وقتا قبل أن يحول جهازه الاستقبالي إلى اللغة الجديدة.
وقسم سويطا (Soewito) التحول اللغوي إلى قسمين, وهما كما يلي:[8]
1-        التحول اللغوي الداخلي, وهو التحول اللغوي الذي يتم بين اللغات الواحدة, مثل التحول اللغوي من اللغة الإندونيسية إلى اللغة الجاوية.
2-        التحول اللغوي الخارجي, وهو التحول اللغوي الذي يتم بين اللغة أو الأسلوب الموجودين في المجتمع واللغة الأجنبية.
د. نظام التحول اللغوي
والتحول قد يتم داخل حدود الجملة أو خارج حدودها. ويمكن أن ندعو الأول تحولا داخليا والثاني تحولا خارجيا. ويمكن تلخيص نماذج التحول الداخلي على النحو التالي:[9]
(1)       اللغة الأولى + اللغة الثانية
(2)       اللغة الأولى + اللغة الثانية + اللغة الأولى
(3)       اللغة الأولى + اللغة الثانية + اللغة الأولى + اللغة الثانية.
في الحالة (1), يحدث التحول مرة واحدة في الجملة الواحدة. في الحالة (2), يحدث التحول مرتين: إلى اللغة الثانية ثم العودة إلى اللغة الأولى. وفي الحالة (3) يتكرر التحول ثلاث مرات: إلى اللغة الثانية ثم إلى اللغة الأولى ثم إلى اللغة الثانية.
أما نماذج التحول الخارجي فيمكن تلخيصها كما يلي:
(4)       اللغة الأولى + اللغة الثانية....
(5)       اللغة الأولى + اللغة الثانية + اللغة الأولى....
(6)       اللغة الأولى + اللغة الثانية + اللغة الأولى + اللغة الثانية +.....
في الحالة (4), حدث التحول من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية واستمرت الجمل التالية في اللغة الثانية. في الحالة (5), حدث التحول من اللغة الأولى إلى اللغة الثانية, ثم إلى اللغة الأولى, واستمرت الجمل التالية في اللغة الأولى. في الحالة (6), حدث التحول إلى اللغة الثانية, ثم إلى اللغة الأولى, ثم إلى اللغة الثانية, واستمرت الجمل متناوبة بين اللغة الأولى واللغة الثانية.
ه. التحول اللهجي
       هناك تحولات موازنة يقوم بها أحادي اللغة, مما يدل على أن التحول مهارة ليست مقصورة على ثنائي اللغة, بل مقدرة لغوية عامة لها وظائفها. علينا أن نتصور شخصا يتكلم بلهجة محلية معينة (مثلا باللهجة التونسية), ثم يتحول ليتكلم بلهجة محلية أخرى (مثلا اللهجة السودانية). أو دعنا نتصور شخصا يتكلم بالعربية الفصيحة ثم يتحول إلى اللهجة العامية أو شخصا يتكلم بالعربية العامية ثم يتحول إلى العربية الفصيحة. لا بد من أهداف في كل حالة ولا بد من أسباب. وقد تكون الأسباب هنا غير مختلفة كثيرا عن أسباب التحول من لغة إلى أخرى. ومن الممكن تصور الأسباب الآتية:[10]
1-             البحث عن تعبير أدق.
2-             الإفهام والاتصال الأفضل.
3-             إرسال إشارة ضمنية.
4-             الاقتراب.
5-             الرسمية. وخاصة عند التحول من العامية إلى الفصيحة.
6-             الابتعاد.
7-             مناسبة الموضوع

الباب الثالث
الاختتام
أ‌.       الخلاصة
التحول اللغوي هو ظاهرة لغوية شائعة بين المتكلمين بلغتين أو لهجين عندما يتحول المتكلم فجأة, ويستعمل عبارة أو جملة أو أكثر بلغة أو بلهجة أخرى.
من أسباب التحول اللغوي, (1) التاثير, (2) الحاجة, (3) الاستمرارية, (4) الاقتباس, (5) تحديد المخاطب, (6) الانتماء, (7) انفعال معين, (8) السرية, (9) توسع المسافة الاجتماعية, (10) التوكيد.
ينقسم التحول اللغوي إلى قسمين التحول اللغوي الإنتاجي والتحول اللغوي الاستقبالي, وفي ناحية أخرى أن التحول اللغوي ينقسم إلى التحول اللغوي الداخلي والتحول اللغوي الخارجي.
نماذج التحول الداخلي هي: (1) اللغة الأولى + اللغة الثانية, (2) اللغة الأولى + اللغة الثانية + اللغة الأولى, (3)اللغة الأولى + اللغة الثانية + اللغة الأولى + اللغة الثانية. وأما نماذج التحول الخارجي هي: (4) اللغة الأولى + اللغة الثانية...., (5) اللغة الأولى + اللغة الثانية + اللغة الأولى...., (6) اللغة الأولى + اللغة الثانية + اللغة الأولى + اللغة الثانية +.....
هناك نوع آخر من التحول الذي يسمى بالتحول اللهجي, ومن أسباب هذا التحول, (1) البحث عن تعبير أدق, (2) الإفهام والاتصال الأفضل, (3) إرسال إشارة ضمنية, (4) الاقتراب, (5) الرسمية. وخاصة عند التحول من العامية إلى الفصيحة, (6) الابتعاد, (7) مناسبة الموضوع.

قائمة المراجع
محمد علي الخولي, الحياة مع لغتين (الثنائية اللغوية), الرياض: جامعة الملك سعود,1988.
محمد عفيف الدين دمياطي, المحاضرة في علم اللغة الاجتماعي, سورابايا: دار العلوم,  2010.
Chaer , Abdul dan Agustina, Leonie, Sosiolinguistik Perkenalan Awal, Jakarta:Rineka Cipta, 2010.




[1]  محمد عفيف الدين دمياطي, المحاضرة في علم اللغة الاجتماعي, (سورابايا: دار العلوم,  2010), 93.
[2]  محمد علي الخولي, الحياة مع لغتين (الثنائية اللغوية), ( الرياض: جامعة الملك سعود, 1988), 118.
[3]  محمد عفيف الدين دمياطي, مرجع سابق, 93.
[4]  مترجم من:
Abdul Chaer dan Leonie Agustina, Sosiolinguistik Perkenalan Awal, ( Jakarta:Rineka Cipta, 2010), 107.
[5] محمد عفيف الدين دمياطي,  مرجع سابق , 95-96.
[6]  محمد علي الخولي, مرجع سابق, 120-121.
[7]  نفس المرجع, 122.
[8]  مترجم من:
Abdul Chaer dan Leonie Agustina, Op.Cit, 114.
[9]  محمد عفيف الدين دمياطي,  مرجع سابق, 97-98.
[10]  محمد علي الخولي, مرجع سابق, 124.

1 komentar: